fbpx
ندوات ومؤتمرات

العلاقات المدنية العسكرية في مصر

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

تشكل إدارة العلاقات المدنية العسكرية، إحدى أهم قضايا الثورة المصرية، أمام دور المؤسسة العسكرية في الدولة المصرية، وهيمنتها وتغلغلها في مختلف مفاصل الدولة، للدرجة التي ذهب معها بعض المفكرين والباحثين إلى القول بأن مصر “جيش له دولة وليست دولة لها جيش”، ومع أهمية هذه القضايا وتعقدها وتشابك أبعادها، قام المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية بعقد ورشة عمل تأطيرية بتاريخ 17 مايو 2016، ثم عقد ورشة ثانية تحضيرية بتاريخ 23 مايو 2016، واستكمالاً لهذه الفعاليات قام المعهد، في 28 مايو 2016 بتنظيم ندوة علمية بعنوان: “العلاقات المدنية العسكرية: نحو أجندة علمية وإجراءات عملية”، وذلك سعياً نحو تحقيق عدد من الأهداف الأساسية:

أولاً: بيان الأبعاد الفكرية والعملية لإدارة العلاقات المدنية العسكرية. ومداخل وآليات تطوير المنظومة الامنية والعسكرية والتعاطي معها وفقا للسيناريوهات المحتملة للتحول السياسي في مصر خلال السنوات الخمس القادمة.

ثانياً: وضع الإطار العام للأجندة الفكرية والبحثية لملف العلاقات المدنية العسكرية، والذي يشكل أحد أهم المشروعات البحثية للمعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، خلال السنوات الخمس القادمة.

ثالثاً: الاستفادة من الخبرات البحثية والفكرية من الأستاذ الدكتور يزيد صايغ أحد أهم المرجعيات الدولية في هذا الموضوع، وصاحب أهم الاسهامات الفكرية العربية فيه.

وتضمنت الندوة أربعة جلسات أساسية، وذلك على النحو التالي:

الجلسة الأولي: مصر: تقدير موقف بعد 3 سنوات من الانقلاب

وتناولت الجلسة عدداً من المحاور الرئيسية، منها: تحولات الأوضاع السياسية في مصر، وتحولات الأوضاع الاقتصادية، وتحولات الأوضاع الأمنية، وتحولات القوى المدنية بعد 3 يوليو، وتحدث فيها كل من الأستاذ الدكتور عمرو دراج رئيس المعهد المصري، والأستاذ الدكتور أحمد ذكر الله أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر.

الجلسة الثانية: المؤسسة العسكرية: البنية والتحول بعد الانقلاب

وتناولت الجلسة عدداً من المحاور الرئيسية، منها: بنية المؤسسة العسكرية وتحولاتها، وعسكرة السياسة والاقتصاد والقضاء والاعلام، وعسكرة المجتمع المدني والمؤسسات الدينية، وامتيازات المؤسسة العسكرية بعد 3 يوليو، والعلاقات الدولية والإقليمية للمؤسسة العسكرية، الدور الوظيفي للمؤسسة العسكرية بعد 3 يوليو.

وتحدث في هذه الجلسة الأستاذ الدكتور يزيد صايغ، مدير مشروع العلاقات المدنية العسكرية، بمركز كارنيجي، والدكتور محمد الحسيني أستاذ الصحة النفسية، كما استعرض الدكتور عصام عبد الشافي، مدير المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، عدداً من تقارير وإصدارات المعهد حول طبيعة التحولات التي شهدتها المؤسسة العسكرية المصرية، تشريعياً وتنظيمياً واقتصادياً بعد الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013.

الجلسة الثالثة: المؤسسة العسكرية: تجارب وخبرات إعادة الهيكلة

وتناولت الجلسة عدداً من المحاور الرئيسية، منها: تجارب وخبرات في إعادة هيكلة العلاقات المدنية العسكرية في كل من (تركيا، تشيلي، إسبانيا، البرتغال، اليونان، إيران، باكستان، الهند، الأردن …)، والآليات التشريعية لإعادة الهيكلة، والآليات الاقتصادية لإعادة الهيكلة، والآليات الفكرية والثقافية لإعادة الهيكلة، ومفهوم دمقرطة الجيوش كطريق نحو التحول، وتفكيك الجيوش كمسار لإعادة الهيكلة، والحرب الأهلية كمسار لإعادة الهيكلة، وإعادة الهيكلة من الداخل (الميزانية، الطبقة الوسطي، التثقيف، ضباط الصف، التجنيد الإلزامي، التدريب والتأهيل، الاختيار والتعيين والترقيات).

وتحدث في هذه الجلسة الدكتور يزيد صايغ، والباحث محمد أبو سعدة، الباحث بالمعهد المصري، حول نماذج وآليات التغيير في الخبرات الدولية والإقليمية.

الجلسة الرابعة: مستقبل العلاقات المدنية العسكرية في مصر: المسارات والآليات

وتناولت الجلسة عدداً من المحاور الرئيسية، منها: إدارة العلاقات المدنية العسكرية في ظل المراحل الانتقالية، وإدارة العلاقات المدنية العسكرية في حالة سيناريو انتصار الثورة، وإدارة العلاقات المدنية العسكرية في حالة استمرار النظام الحالي، وإدارة العلاقات المدنية العسكرية في حالة التسويات السياسية، والميزانية كآلية من آليات إدارة العلاقات المدنية العسكرية، وموقع العدالة الانتقالية في إدارة العلاقات المدنية العسكرية، وتعزيز التحالفات المدنية لتحسين شروط الإدارة.

وشهدت هذه الجلسة مداخلة رئيسية من الدكتور يزيد صايغ، ثم حلقة نقاشية مفتوحة بين السادة الحضور، من السياسيين والباحثين والخبراء والمفكرين الذين شاركوا في فعاليات الندوة، ومن بينهم (وفقاً للترتيب الأبجدي): د. أحمد ذكر الله، أ. أحمد عادل راشد، د. أحمد عبد الرحمن، أ. أسامة سليمان، أ. أسامة فريد، أ. اسلام الغامري، أ. أسماء شكر، د. جمال حشمت، د. خيري عمر، أ. رضا فهمي، د. سامي العريان، أ. سليمان البحيري، د. عادل راشد، أ. عبد الرحمن جاد، د. عبد الغفار صالحين، أ. عبد الله الحداد، د. عطية عدلان، د. علي بطيخ، أ. عمرو الناظر، أ. كريم هريدي، أ. محمد الزواوي، د. محمد الفقي، أ. محمد الهامي، د. محمد جابر، أ. محمد حجازي، أ. محمد عباس، أ. وليد الحداد. ومن المعهد المصري، د. عمرو دراج (رئيس المعهد)، ود. عصام عبد الشافي (مدير المعهد) والباحثين: خالد فؤاد، محمد أبو سعدة، وهيثم غنيم، ويمني سليمان، ومحمود جمال، وعمر خالد، مصطفي النمر، خالد عاشور.

وفي ختام فعاليات الندوة أكد المشاركون على أهمية الموضوع الذي تناولته، وتم الاستقرار على عدد من الأولويات التي يجب أن تتضمنها الأجندة البحثية للمعهد المصري، وخاصة ما يتعلق منها ببنية المؤسسة العسكرية وهيكليتها، والاقتصاد العسكري وتحولاته، والقضاء العسكري وطبيعة الدور الذي يقوم به، وكذلك منظومة التدريب والتسليح والصيانة والجاهزية القتالية، بجانب عمليات الاختيار والترقية والتدرج الإداري داخل المؤسسة، وشبكة العلاقات الداخلية والإقليمية والدولية للمؤسسة.

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close